ايام العمر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى يحتوى على كل ما تتمناه


    عولمة الامم المتحدة وحربها الموجهه ضد المرأة المسلمة

    tafa
    tafa
    عضو مبتدى


    عدد الرسائل : 126
    العمر : 32
    تاريخ التسجيل : 22/05/2008

    عولمة الامم المتحدة وحربها الموجهه ضد المرأة المسلمة Empty عولمة الامم المتحدة وحربها الموجهه ضد المرأة المسلمة

    مُساهمة من طرف tafa الإثنين يوليو 07, 2008 6:31 am

    الموضوع للمهندسة / كاميليا حلمي ...... مدير عام اللجنة الإسلامية العالمية للطفل والمرأة:
    الاسرة المسلمة ...

    رصدت في كثير من أبحاثك الخطورة التي تتعرض لها الهوية الثقافية الإسلامية بتكريس التبعية للغرب فكيف يتم استبدال الهوية بأخرى؟ وكيف يمكن أن نحصن أنفسنا؟

    يؤكد تقرير الأمم المتحدة الصادر عن اليونسكو أن التجارة العالمية ذات المحتوى الثقافي تضاعفت ثلاث مرات خلال عشر سنوات، حيث ارتفعت من 67 مليار دولار عام 1980 الى 200 مليار عام ،1991 فما بالنا بما وصلت اليه الآن حيث تضاعف هذا الرقم عدة مرات، وتحتوي هذه المواد الثقافية على أفلام وموسيقا وبرامج تلفزيونية تسيطر الولايات المتحدة على غالبيتها العظمى وتدخل هذه المواد كل بيت بوسائل عديدة.

    ورغم اعترافي بأن الغاء الهوية أو استبدالها لا يتم بين يوم وليلة، الا انه يمر بمراحل تبدأ بالتشكيك في القيم والمعتقدات واتهامها بالتخلف حتى يسهل طمسها ومن ثم افساح الطريق للثقافة الوافدة لتحل محلها، ويتم ذلك عن طريق مفاهيم ومصطلحات خادعة مثل: العولمة التي يراها الغرب خاصة الولايات المتحدة استبعادا ونفيا لثقافات الأمم والشعوب بعد تشويهها، ثم تنميط المجتمعات جميعا على نمط واحد من التفكير، مما يؤدي الى صياغة “كونية” شاملة للمفاهيم والمصطلحات الثقافية وفق المنظومة الغربية أو بالأحرى الأمريكية.

    وتعد الهيمنة الثقافية اخطر بكثير من الهيمنة السياسية أو العسكرية لأنها أكثر فعالية واستمرارا وتتم بشكل سلمي وبتكلفة اقل، وشيئا فشيئا تقل المقاومة لها حتى تصبح هذه الثقافة الوافدة مألوفة باعتبارها البديل لما يوصف بالتخلف، وقديما قال ابن خلدون “المغلوب مولع بتقليد الغالب”، ولهذا فإن الغرب يتبنى سياسة تفكيك المجتمعات وزرع الصراع بينها إعمالا للقاعدة الاستعمارية “فرق تسد”.

    عولمة المرأة

    يقول المبشر الشهير زويمر في كتابه “أشعة الشمس في الحرمين”: “تعلمنا أن هناك خططا أخرى غير الهجوم على الاسلام والضرب العشوائي على حائطه الصخري”، فما خططهم الفعالة ضدنا حتى نكون أكثر وعيا بها؟

    يؤكد زويمر نفسه أنهم عرفوا أن الثغرة تقع في قلوب نساء الاسلام لأنهن اللواتي يضعن أولاد المسلمين ويقمن بتربيتهم والأكثر تأثيرا في أزواجهن ومن يحيط بهن من الرجال.

    ويكشف الدكتور هنري ماكوو، وهو باحث في الشؤون النسوية، بعض خططهم ضدنا قائلا: انها حرب ذات أبعاد سياسية وثقافية وأخلاقية لأنها تستهدف ثروات ومدخرات المسلمين، ولا بد كذلك من سلب المرأة أهم ما تملك وهو دينها وثقافتها وأخلاقها وللمرأة دور رئيسي في تنفيذ هذه المخططات.

    حذرت كثيرا من المخاطر التي تحيط بالأسرة المسلمة بهدف القضاء عليها طوعا أو كرها فما خططهم لذلك؟ وما واجبنا لإفسادها؟

    المؤامرة على المرأة المسلمة ليست وليدة اليوم وانما عمرها قرون، حيث يتم خداعها باسم التحرر والمدنية، ولكن يمكن رصدها في عشرات السنين الأخيرة، ففي العام 1950 حين حاولت الأمم المتحدة عقد الدورة الأولى لمؤتمراتها الدولية حول الأسرة خاصة المرأة، ركزت على تنظيم الأسرة وأعادت الكرة مرة أخرى، ولكن تحت قيادة الحركة النسوية الجديدة في عام 1975 في المكسيك، حيث تمت الدعوة الى حرية الاجهاض للمرأة، سواء أكانت متزوجة أم غير متزوجة، وكذلك الحرية الجنسية للمراهقين والأطفال، وبعده بعشر سنوات تم عقد مؤتمر نيروبي بعنوان “استراتيجيات التطلع الى الأمام من اجل تقدم المرأة” ثم مؤتمر القاهرة للسكان عام 1994 ومؤتمر المرأة في بكين 1995 ومؤتمرات أخرى كثيرة هدفها عولمة المرأة وتفكيك الأسرة باعتبارها المؤسسة المتماسكة في العالم الاسلامي وتعد عقبة في وجه المخططات الغربية ضدنا، وللعلم فإن توصيات هذه المؤتمرات مصاغة مسبقا ويتم العمل على فرضها على الدول الضعيفة حيث يتم اجبارها على التوقيع عليها لتصبح الزامية ووضع عقوبات دولية على من لا يلتزم بها حتى يصل الأمر الى المقاطعة وقطع المعونات، ومساندة المنظمات التي تتبنى الفكر النسوي المتحرر المحارب للأديان بكل وسائل الدعم.

    حرية الانفلات!

    من خلال مشاركتكم المتعددة في المؤتمرات الدولية التي تنظمها هيئات الأمم المتحدة التي تتمتعون بعضويتها، كان لكم موقف رافض لبعض بنود اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة المعروفة باسم “سيداو”، فما البنود التي اعترضتم عليها رغم أن الاسم يبدو براقا وخادعا؟

    للعلم فإن هذه الاتفاقية يتم طرحها منذ العام 1979 حيث وقعت عليها آنذاك 50 دولة، ثم اعترف بها كوثيقة عالمية عام 1981 لتكون مرجعية لحقوق المرأة على مستوى العالم، واغرب ما فيها الاعتراف بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة من دون الاعتراف بأية فروق بيولوجية أو تشريعات دينية أو تقاليد، وضرورة تعديل ما يخالف المساواة! ثم جاء مؤتمر القاهرة للسكان وتم التركيز فيه على الحرية الجنسية للجنسين خاصة في مرحلة المراهقة وتوفير الثقافة الجنسية وضرورة رعاية الأسرة للحاجات الجنسية لأفرادها خاصة النساء خلال فترة الحمل، ورعاية الطفولة المبكرة حتى ولو كان ذلك بعيدا عن وجود أي زواج بالنسبة للمراهقات الحوامل.

    وزاد الطين بلة ما جاء في وثيقة بكين 1995 حيث تم التركيز على حق الانسان في تغيير هويته الجنسية من ذكر لأنثى أو العكس، والاعتراف بحقوق الشواذ، وحق المرأة والفتاة في التمتع بحرية جنسية آمنة مع من تشاء وفي أي سن تشاء، وليس بالضرورة في اطار زواج، وضرورة قيام الدول بسن قوانين تحمي هذه الحرية من المعترضين، حتى لو كانوا الوالدين اللذين ينبغي تقليص سلطتهما على الأولاد، وان تمتد هذه الحرية في الممارسة الجنسية حتى لو كان داخل منزل الأسرة، ومن يعترض فمن حق الفتى أو الفتاة تقديم شكوى ضد الوالدين للسلطات وسن قوانين تمنع الزواج المبكر الذي يقل عن 18 سنة، والغاء أي قوامة للرجل على أسرته، لأنها السبب الرئيسي للعنف ضد المرأة التي من حقها أن تجهض نفسها من دون الرجوع اليه.

    وطالبت وثيقة بكين الدول بتشجيع التعليم المختلط، والغاء كافة الفوارق بين الجنسين، واعطاء الشواذ الحق في التساوي مع الأسوياء في كل شيء حتى الميراث، وادخال الثقافة الجنسية في المناهج وتدريب المراهقات على استخدام وسائل منع الحمل وتوزيعها على الطالبات حتى يكون الجنس آمنا، واعتبار هذا حقا من حقوق الانسان، هذا ما يريدونه منا ان عاجلا أو آجلا.

    وثيقة الطفل

    قدمتم تحفظات على الوثيقة الدولية التي عنوانها “وثيقة عالم جدير بالأطفال” فما أسباب رفضكم لها؟

    تركز اعتراضنا على البند الخامس الذي يؤيد أن تتخذ الأسرة أشكالا مختلفة باختلاف النظم الثقافية والاجتماعية والسياسية، كما أن البند رقم 23 يعزز المفهوم الغربي للجندر والدعوة لتعميمه في كل سياسات وبرامج التنمية، والرعاية الكاملة للصحة الجنسية والانجابية لكل الأفراد دون التقيد بأن يكون ذلك للمتزوجين، أما البند رقم 33 فهو يحدد عام 2015 موعدا أقصى لتعميم خدمات الصحة الانجابية لجميع الأفراد في جميع الأعمار، وأفراد الأسر المثلية التي يتزوج فيها الشواذ، واغفال حق الجنين في الحياة بإباحة الاجهاض، وادخال مرحلتي الطفولة والمراهقة في بعضهما، حيث تم اعتبار الطفولة حتى نهاية الثامنة عشرة، وعدم معاقبة أي جان إذا لم يتجاوز 18 سنة، وتقليص دور الدين واغفاله كعامل من عوامل تنمية الطفل ورعايته، وتهميش دور الأسرة حيث لم تذكر صراحة الا مرات قليلة جدا لإخراج الطفل من سياقه الأسري، وطالبت الوثيقة بإشاعة التثقيف الجنسي في المجتمعات في مرحلة المراهقة وما قبلها عن طريق وسائل التعليم والاعلام، وان يتم توزيع وسائل منع الحمل على المراهقات في المدرسة واباحة الاجهاض لهن، كما أن الاهتمام الأول للوثيقة انصب على الاناث أكثر من الذكور واشاعة مفهوم مساواة الجندر الذي يعني مساواة الأنواع كلها، في كل شيء حتى الشذوذ، والغريب أنهم يختلفون في الترجمة الدقيقة لكلمة “جندر” لخداع المشاركين، وقد اشتركت مجالس الطفولة في العالم العربي مع اليونسيف وتحت رعاية جامعة الدول العربية بإصدار وثيقة “عالم عربي جدير بالأطفال” لتكون بديلا اسلاميا وعربيا لما يراد فرضه علينا.

    رؤية إسلامية

    أصدرتم ميثاق الطفل الإسلامي وأيده الأزهر وتم توزيعه على الدول العربية والاسلامية ولاقى استحسان المسؤولين فما مضمونه؟

    يشمل الميثاق جميع مراحل حياة الطفل بدءا من تكوين الأسرة واختيار الزوجين انطلاقا من حق الطفل في أن يأتي للحياة عن طريق الزواج الشرعي وليس السفاح، مع ابراز الحكمة الشرعية من ذلك، وتحريم الاسلام لتعقيم الرجال والنساء أو حتى استئصال الرحم الا لضرورة طبية، ثم يتناول الحقوق الاسلامية للطفل في فترة الحمل والولادة ثم مرحلة عدم تمييز الطفل ثم تمييزه حتى سن البلوغ التي تعد المقياس الشرعي لنهاية الطفولة، وقد نصت المادة الثالثة من الميثاق على أن “الأسرة محضن الطفل وبيئته الطبيعية اللازمة لرعايته وتربيته، وهي المدرسة الأولى التي ينشأ الطفل فيها على القيم الانسانية والأخلاقية والروحية والدينية”، في حين نصت المادة الرابعة على أنه “من حق الطفل على أبويه أن يحسن كل منهما اختيار الآخر وحقه في الحفاظ على هويته واسمه وجنسيته وصلاته العائلية ولغته وثقافته وانتمائه الحضاري والديني”.

    وتضمنت مواد الميثاق كذلك تحريم أي تمييز بين الأطفال بسبب عنصر الطفل أو والديه أو الوصي القانوني عليه، وضرورة توفير الرعاية الصحية المتكاملة له في كل مراحل حياته حتى وهو جنين وتحريم اجهاض المغتصبات أو ثمرة أي علاقة غير شرعية لأنه لا ذنب له، وحقه في قضاء وقت فراغه بشكل سليم، وتكوين آرائه والمحافظة على دينه وانتمائه لأسرته ووطنه.

    كما تصدى الميثاق لكل الآثار السلبية التي أدخلتها الحركات النسوية المتطرفة على القوانين والتشريعات الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل وأكد حقه في الانتساب الى أبوين حقيقيين مع رفض استئجار الأرحام وتوفير الرضاعة الطبيعية ما استطاعت الأم، وتوفير الحضانة الملائمة له، وحفظ حقه في الميراث والوصية والوقف والهبة وحمايته من كل أشكال العنف والحروب. وباختصار فإن هذا الميثاق يتفوق على جميع المواثيق الدولية.

    أهداف خبيثة

    ما الأهداف المعلنة والخفية لفكر الحركات النسوية الغربية التي أصبحت مسيطرة على هيئات الأمم المتحدة المهتمة بالمرأة والطفل؟

    هذه الحركات ليست جديدة بل تعود الى بداية انشاء هيئة الأمم نفسها، وزاد نشاطها في الستينات، وشيئا فشيئا هيمنت على المنظمة الدولية، وتحاول بث سمومها ووضعها في العسل تحت شعار حقوق المرأة والطفل، وحمايتها من الممارسات الضارة من الأديان والثقافات المختلفة، ووضعت لذلك خططا قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى وقد وصل تشدد هذه الحركات النسوية الى الدعوة لعيش المرأة بمفردها والاستغناء عن الرجل واذلاله بكل الوسائل للثأر من ممارساته الخاطئة ضد المرأة عبر التاريخ ووصل تشددها الى المطالبة بإعادة كتابة تاريخ البشرية لأن الذين كتبوه هم أصحاب الفكر الذكوري الذي همش دور المرأة في التاريخ ولهذا لا بد أن تقوم الأنثى بإعادة كتابة التاريخ على أساس أن الأنثى هي الأصل.

    إلى هذه الدرجة من الجنون والخبل والتعصب وصل فكر هذه الحركات التي استطاعت الوصول الى مراكز صناعة القرار في الكثير من الهيئات والدول الكبرى، ولها أنصار من دعاة المثلية والشذوذ ليس الجسدي فقط بل الشذوذ الفكري الذي يرفض تعاليم الأديان، ويرى أن الانسان هو إله الكون والقادر على ادارته، والحياة الدنيا هي كل شيء ولا يوجد شيء اسمه الآخرة!

    وسائل الوقاية

    كيف نحمي المرأة والطفل في مجتمعاتنا من هذه الأفكار المجنونة التي لا تريد لنا الخير؟

    يجب أن ننشر الوعي بهذه المخططات الخبيثة التي هي بمثابة سرطان ينتشر بين بنات وأبناء جلدتنا الذين ينخدعون بها، واذا لم نضع حائط صد يستند الى الدين فإن هذا السرطان سينتشر في مجتمعاتنا كلها ووقتها لن يفيد أي علاج.

    والمواجهة يجب أن تتخذ اجراءات وقائية لأن الوقاية كما يقولون خير من العلاج، بأن ننشر الوعي بالتربية الدينية السليمة بين الآباء والأمهات وفي المدارس والجامعات ووسائل الاعلام والثقافة، وان نستشعر الخطر ونعالج ما بنا من أمراض حتى لا يستغلها هؤلاء الشياطين في هدم وتقويض مجتمعاتنا وقد وضع لنا القرآن الحل في قوله تعالى: “واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا”، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “تركت فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي”، وأن يستشعر كل انسان انه مسؤول أمام الله عما تحت يده، ويجب أن يكفل لهم كل سبل الرعاية ويكفي أن نتأمل هذا الحديث النبوي الذي يحدد المسؤوليات بشيء من التفصيل: “كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته”، فالأمير الذي على الناس راع عليهم وهو مسؤول عنهم والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية في بيت بعلها وولده، وهي مسؤولة عنهم، والحياة صراع بين دعاة الخير والشر وواجبنا أن نحصن أنفسنا ونتصدى للمؤامرات التي تحاك لنا وان نعلم أن الوعد الالهي بالنصر لعباده المؤمنين قائم الى قيام الساعة، إذا أخلصوا النية وأتقنوا العمل وتوكلوا على الله.


    جريدة الايام اليمينة

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت يونيو 29, 2024 7:43 am